أقول لها إذا جشأت وجاشت = مكانك تحمدي أو تستريحي
الكثير من يتابع مايكتب فى المطبوعات من جرايد ومجلات وكذلك فى الانترنت والمنتديات وايضا عبر القنوات والاذاعات 0
وتجد انه فى الكثير من الاحيان تطرح اسماء وتمجد ويكرر هذا التمجيد والتلميع حتى يصيبك الملل من النظر الى الاسم دون قراءة ماكتب 0
فلا تجد مبرر الى الاعاده والتكرار الا اذا كان الكاتب من انصار المثل (التكرار يعلم0000)اعزكم الله وهذا فى اعتقادي انه استهجان للعقول وضحك الدقون بل استخفاف فى ذكاء القاريء او المستمع
فهذا خواء فكري لاينتج عنه الا احتقار الكاتب وكذلك تاجيج الكراهيه للمبجل0
لي حيلة فيمن ينم = وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول = فحيلتي فيه قليلة
ومن التاريخ لما نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد أقعده في قبة حمراء وجعل الناس يسلمون على معاوية ثم يسلمون على يزيد حتى جاء رجل ففعل ذلك ثم رجع إلى معاوية فقال: يا أمير المؤمنين اعلم أنك لو لم تول هذا أمور المسلمين لأضعتها والأحنف ساكت فقال معاوية: ما لك لا تقول يا أبا بحر فقال: أخاف الله تعالى إن كذبت وأخافكم إن صدقت. فقال: جزاك الله خيراً عما تقول ثم أمر له بألوف فلما خرج الأحنف لقيه ذلك الرجل بالباب فقال له: يا أبا بحر إني لأعلم أن هذا شرار خلق الله تعالى ولكنهم استوثقوا من الأموال بالأبواب والأقفال فلسنا نطمع في إخراجها إلا بما سمعت فقال له الأحنف: يا هذا أمسك فإن ذا الوجهين خليق أن لا يكون عند الله وجيهاً.
وقال اخر
لا يكذب المرء إلا من مهانته = أو فعله السوء أو من قلة الأدب
لبعض جيفة كلب خير رائحة= من كذبة المرء في جد وفي لعب
فالانصاف فى المدح والقدح فى اعتقادي هو مبدأ يجب ان يترسخ فى عقولنا فمن يستحق المدح نمدحه ومن لم يستحق فعلى الاقل لا نمجده وتركه افضل0
ومثل البلاغة والغلو فى الوصف كما قال
أبو الأسود الدؤلي في العمامة
ذكرت العمامة عند أبي الأَسود الدؤلي فقال: جُنَةٌ في الحرب، ودِثَارٌ في البرد، وكنَّة في الحرِّ، وَوَقَار في النَدِيّ، وشرف في الأحدوثة، وزيادةٌ في القامة، وهي بعد عادةٌ من عاداتِ العرب.
واخيرا لنختم بقول الشاعر:
وإني لألقى المرء أعلم أنه عدو= وفي أحشائه الضغن كامن
فأمنحه بشراً فيرجع قلبه =سليماً وقد ماتت لديه الضغائن
وايضا قول الشاعر ذو الرمة
يا قابِضَ الرُّوحِ مِن نَفْسي إِذَا احْتُضرَتْ =وغافرَ الذَّنْب زَحْزِحْنِى عَنِ النارِ
اتمنى ان يجد لديكم القبول واعترف واعتذر عن تقصيري
ولكم جزيل الشكر