الخميس 13/09/2012
عندما يكون المسؤول متفهماً ومدركاً لدور الصحافة في النقد الهادف البناء وإيصال صوت المواطن للمسؤولين بمؤسسات الدولة المختلفة رافضاً المجاملات وطلب المديح تكون الصحافة عوناً له على تأدية عمله على أكمل وجه وتلمس متطلبات المواطنين والوقوف على احتياجاتهم ووضع الخطط الاستراتيجية لإيصال تلك المتطلبات والاحتياجات حسب ما تتطلبه الظروف والميزانيات المعدة لذلك تمشياً مع الأولويات ومتى ما كان الهدف سامياً وخدمة المواطن ووضع المسؤول تقوى الله نصب عينيه فإنه سوف يقدم ما يريده المواطن ويخدم المنطقة التي كلف بالعمل بها وحيث إن الهدف من الوزارات والإدارات الحكومية معلوم وهو خدمة المواطن في مكان سكنه فإن هذه الخدمة هي ما يتمناها أي مواطن وهي مطلب كل مواطن يسكن أي شبر من بلادنا الغالية ولكن للأسف هناك بعض المسؤولين لا يتجاوب مع الإعلام ويتحاشاه ولا يرد على اتصالات الإعلاميين خوفاً منه أن يوقعه الاعلامي في مأزق وهذا يدل على أن لديه في عمله خللاً يخشى إظهاره للرأي العام لذلك يتهرب من الإعلام إنه يجب أن يعرف المسؤولون بالدولة أن الإعلام مطلوبٌ في حد ذاته وأنه يخدمهم في عملهم وأن المصلحة بينهم مشتركة علماً أن هناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنص على ضرورة تجاوب الإدارات الحكومية مع وسائل الإعلام، وفي الحقيقة أنّ هذا التجاوب يضع أساساً متيناً لعلاقة سوية بين المسؤولين في الأجهزة الحكومية والوسائل الإعلامية بما ينتج عنه تنوير الرأي العام والبعد عن تضليله وأن تتحلى الوسيلة الاعلامية بالمصداقية والواقعية في نقل الأخبار الصحيحة، هذا ما أردت توضيحه، والله من وراء القصد.
عبدالمطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع