خالص جلبي -الاقتصادية
يحوي الجسم البشري أكثر من 600 عضلة، وأكثر من 200 عظم، وتحتوي العضلة المتوسطة الحجم على 10 ملايين ليف عضلي، وتحوي عظمة الفخذ أكثر من 30 ألف عمود كلسي خاص، وعمل العضلات مجتمعة في اليوم يساوي ما حمولته 20 طنا.
يحتاج الدماغ يومياً إلى 115 غراما من الغلوكوز، وكمية قليلة من الفوسفات، و10-15 في المائة من الأوكسجين الذي يحتاج إليه الجسم، ويحتاج لكمية من الدم لا تقل عن 1000 ليتر، فإذا نقصت هذه المواد تقاعس الدماغ عن القيام بعمله الحيوي.
وفي كل يوم يتنفس الإنسان 25 ألف مرة (25000) يسحب فيها 180 مترا مكعبا من الهواء، يتسرب منها 6.5 متر مكعب من الأوكسجين إلى الدم.
وكل صبغي في عمق الخلية يحتوي على مورثات، يمكن أن يصل عددها إلى 15-20 ألف مورثة، ويبلغ مجموعها العام 140 ألف جين (مورثة) كما وصل إلى ذلك مشروع الجينوم البشري. وكل واحدة من هذه المورثات مسؤولة عن قطاع في الكيان الإنساني للمستقبل، وعدد الصبغيات 46 أو23 زوجاً، وهي موزعة في ثماني مجموعات، أكبرها المجموعةC التي تحوي سبعة أزواج، وأقلها الزوج الجنسي المختص بإعطاء صفات الذكورة والأنوثة وهما اثنان.
ومجموع المورثات في كل خلية 140 المكونة من 140 ألفا، مكونة من ثلاثة مليارات حمض نووي، إذا مدت بلغت طول مترين.
وفي الدماغ 100 مليار خلية عصبية و300 مليار خلية دبقية استنادية، تشكل سدا مارداً لحراسة الخلايا العصبية من التأثير بأية مادة، والأورام تنمو خاصة على حساب الخلايا الدبقية، وكأن الخلايا العصبية مستعصية على السرطان، ويتغذى الدماغ من الغلوكوز كمادة سكرية وفقط، بخلاف القلب الذي يتغذى من سكر الغلوكوز أو حمض اللبن، فالسكر هو الحلوى الفاخرة التي يفضلها الدماغ بخلاف بقية أجهزة البدن، وإذا وقع البدن في أزمة؛ فإن الدماغ يبقى العضو النبيل الذي يفضل على غيره في العطاء.
وفي العين الواحدة حوالي 140 مليون مستقبل للضوء وهي ما يسمى بالمخاريط والعصي، ويبلغ عدد المخاريط في كل عين 7 ملايين، وعدد العصيات 130 مليونا، مهمة الأولى للضوء المركز والألوان، والثانية للضوء الضعيف والعادي، هذه المخاريط والعصي تمثل شبكية الاستقبال في العين، والشبكية هذه هي نصف كرة ترقد في قاع العين، وترى بفضل منظار القعر بشكل جميل للغاية، ويغلف الشبكية كرتان، الأولى غزيرة بالتروية الدموية ، والثانية طبقة صلبة حامية، ويتحكم في حركات العين ست عضلات، ويشرف على التوازن الدماغ والمخيخ والبصلة السيسائية، ويخرج من العين وكمحصلة لعمل الشبكية نصف مليون ليف عصبي ينقل الصورة بشكل ملون، بقي أن نقول إن الشبكية هي عشر طبقات وطبقة المخاريط والعصي هي واحدة فقط وفي أعمق مكان.
وهناك عضو كورتي الذي يمثل شبكية الأذن وفيه نحو 30 ألف خلية سمعية لنقل أنواع الأصوات كافة، وحساسيته عظمية، وعضو كورتي هذا يمثل الأذن الباطنية حيث نرى الحلزون الذي يضم عضوا كورتيا ويشكل 2.5 دورة، إضافة إلى ذلك نرى الدهليز الممثل بالقريبة والكييس، وفي الأقنية نصف الدائرية المسؤولة عن التوازن في الإنسان حيث يمثل التوازن أمراً معقداً جداً يشترك فيه الدماغ والمخيخ والأذن الباطنة، وتعتبر الأخيرة المسؤولة عن التوازن المحيطي، في حين يعتبر الدماغ والمخيخ العناصر الأولى المركزية المسؤولة عن التوازن المركزي.
والسؤال كيف يتم التوازن بمثل هذه الدقة ؟
والجواب أن الأمر على درجة كبيرة من التعقيد، لم يحل الطب بعد كل ألغازه حتى اليوم، ويكفي أن نعلم أن الأذن الباطنة فيها قسم يسمى التيه (Labyrinth) لأن الباحث يكاد يتيه في أشكال الدهاليز والممرات، والجدر والحفر والغرف والفوهات والاتصالات وشبكية التنظيم والعلاقات الموجودة داخل هذا القسم.
وهناك اتصال ما بين الأذن الباطنة والوسطى بواسطة بنافذتين، هما المدورة والبيضية، وبواسطة النافذة المدورة العلوية يتم الاتصال ما بين الأذن الوسطى بعظيماتها الثلاث، وما بين داخل الأذن الباطنة، والعُظيم الذي يستقر على النافذة المدورة وهو عظم الركابة، في حين أن العظم الذي يستند إلى غشاء الطبل هو المطرقة، ويصل ما بين العظمين عظم السندان، إضافة إلى عضلتين، وهذه المجموعة تشكل الأذن الوسطى، التي تتصل بالبلعوم، بواسطة نفير أوستاشيوس، الذي ينظم الضغط ما بين الأذن الوسطى والخارجية، والذي يفصل ما بينهما غشاء الطبل، وهو ما نحس به في انساد الأذن مع ركوب الطائرة.
ويعتبر صيوان الأذن مجمع الصوت الخارجي، الذي يقوده إلى غشاء الطبل، الذي يوقع اهتزازته على عظيمات السمع، والتي تنقله بأمانة إلى النافذة المدورة، التي تحمله بدورها إلى الإذن الباطنة، التي تقوم بتفسيره، ونقله بشكل سيالة عصبية إلى المركز السمعي العام في الدماغ، الفص الصدغي .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
الإهداءات
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
24-12-2007, 02:45 PM
الإنسان في أرقام وكلمات
العرض العادي
